االابتسامة .. ذلك التعبير الرباني الرائع الذي تملك به قلوب البشر، لا تكلفك شيء ولكنها تكسبك الكثير، فهي رغم بساطتها فإن لها تأثير السحر، وتعتبر جواز عبور لكل الحدود، وهي لغة تستطيع القول بأنها عالمية لا تحتاج إلي ترجمة لفهمها.
وكفى بك دافعاً للابتسام قوله صلى الله عليه وسلم
" تبسمك في وجه أخيك صدقة "
عمر بن عبدالعزيز
حكى أن إبنة عمربن عبد العزيز دخلت علية تبكى وكانت طفلة صغيرة آنذاك
وكان يوم عيد للمسلمين فسألها ماذا يبكيكى ؟
قالت : كل الأطفال يرتدون ثيابآ جديدة
وأنا إبنة أمير المؤمنين أرتدي ثوبآ قديمآ...
فتأثر عمر لبكاءها وذهب إلى خازن بيت المال
وقال له :
أتأذن لى أن أصرف راتبى عن الشهر القادم...؟؟
فقال له الخازن ولما يا أمير المؤمنين ؟ فحكى له عمر ....
فقال له الخازن لامانع عندى يا أمير المؤمنين
و لكن بشرط
فقال عمر و ما هو هذا الشرط ؟؟
فقال الخازن أن تضمن لى أن تبقى حيآ حتى الشهر القادم
لتعمل بالأجر الذى تريد صرفه مسبقآ.
فتركه عمر وعاد إلى بيته فسأله أبناؤه ماذا فعلت يا
أبانا ....؟؟؟
قال : أتصبرون وندخل جميعآ الجنة أم لاتصبرون ويدخل أباكم النار ؟
قالوا نصبر يا أبانا
هذا هو عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين
وحفيد الفاروق عمر بن الخطاب
عمربن عبد العزيز الذى فى عصره كانت ترعى الذئاب الغنم من عدله وعدالته ......
حقآ إذا صلح الراعى صلحت الرعيه
مما راق لي